تخطى إلى المحتوى
كلمة مدير الادارة العامة للشئون الطبية

لما كانت الجامعة هي القاطرة العلمية والبحثية التي تقود حركة الأمم والتي يقع على عاتقها مهمة بناء العقول التي تؤمل عليها مصر في بناء مستقبل ينفض عنها ركام التخلف والجهل والتبعية ويرسم لها طريق الأمل في غد يعيد لها دورها الحضاري والإنساني الذي أطلعت به منذ الآف السنين. ولما كان طلاب الجامعة هم المنتج للعملية التعليمة فإن جودة تعليمهم هو الهدف الذي تنصب عليه جميع الجهود وهو السعي الدائم لجميع القيادات المخلصه لهذا الوطن.

والسؤال الذي يفرض نفسه…. كيف نحصل على خريج الجامعة المؤهل علميا وثقافيا وتكنولوجيا والقادر على العطاء لمجتمعه دون أن نهتم إهتماما فائقا بحالته الصحية ودون أن يتواكب بناءه العقلي مع سلامة بناءه الصحي. نعم فإن المقولة القديمة والتي وردت أول ماوردت في شعر الروماني جوفينال” العقل السليم في الجسم السليم” لهي شديدة الدلاله على الهدف الذي نصبو إليه وهو أن نهتم أشد الإهتمام بالصحة الجسديه والنفسية لطلاب الجامعة بالتوازي مع تأهيلهم علميا ًوثقافيا ًوتكنولوجياً.

فإذا أستطاعت الجامعة أن توفر بيئة صحية في حجرات الدرس والمدن الجامعية والأنشطة الطلابيه وتمد الطلاب بالثقافة الصحية وعلاج  الطلاب فنحن بذلك ننفذ إلى أكثر من 80% من الأسر المصرية والتي ترسل أبنائها للجامعات دون عناء الذهاب لداخل هذه البيوت بمعني أننا أيضا نساعد على زيادة الوعي الصحي لدى ملايين المصريين من خلال رسالتنا. إننا إذا نبحث عن تطوير الأداء من أجل تحقيق هدف إستراتيجي ينعكس على صحة المجتمع ومن ثم الإقتصاد. لقد شملت مظلة التأمين الصحي الطلاب ما قبل مرحلة الجامعة فقط وعليه أصبح دور الإدارة الطبية علاج الطلاب في هذه المرحلة وقبل العلاج تثقيف الطالب صحيا ومراقبة البيئه الجامعية مراقبة صحية تحول دون إنتشار الأمراض وكذلك إجراء الأبحاث لقياس إنتشار الأمراض التي قد تؤثر على مستوى التركيز والتحصيل العلمي مثل فقر الدم (الأنيميا). إن وضوح الهدف والتخطيط السليم وإصلاح السلبيات الموجوده بالإدارة العامة للشئون الطبية والتواصل مع قيادة الجامعة لتوفير الإحتياجات الطبية وغير الطبية والتأكيد على ضرورة الإسراع في إنشاء مستشفى الطلبة بجامعة سوهاج هي مجتمعة ما نصبو إليه لتحقيق هذا الهدف الإستراتجي بالغ الأهمية.